كنت صادقا معك .. لم أخدعك .. رجوتك أن تكون اكثر واقعية من حجم فهمك … توقعت ان نصائحي لك سوف تجد في قلبك مكان … وسبحان من يقلب قلوب العباد كيف يشاء … الثقة التي تفوق قدراتنا دائما ماتقحمنا في بحر لجي ليس له قرار .. حبذا أن نحاول جميعا أن نكون اكثر واقعية في تصرفاتنا وسلوكياتنا من قدراتنا وامكاناتنا …
لكن ماهو السبيل وكيف العمل في من لا يعي كل مايقال اليه بل لا يلقي ىالا لبعض النصائح الصادقة التي تكون نتيجة نظرة فاحصة جراء مانراه من فعل وقول وسلوك منه …
مؤلم لي مثل ما آلمك ما أنت فيه من الحيرة والتوهان الذي ارجوا أن لا يطول .. ما أرجوه أن تعلم أنني وغيري من عباد الله في أرضه لا نزال مهما اقتادتنا الأيام في تسارع خطاها وتتابع احداثها نحتاج من يسدي لنا مشورة أو نصح ثم نحلل معناها لنقيسها مع ما نملك من قدرات وفهم وامكانات ثم نختار الأصح والأصوب ..
علما بأنه ليس كل الناصحون صادقون وافون محبون .. وليس كل مانسمع من الآخرين هو ما يناسبنا أو أنه عين الحقيقة .. لكن لا نرم بالكل والكليل جانبا لنعيش مرحلة من الثقة الزائدة وتتباعد بنا الخطى لنقع في هوة عميقة .. نصيح فلا يرانا أحد .. وإن رأونا فقد لا تسعفهم الأقدار لأن يمدوا الينا ايديهم لينتشلونا من ذلك المكان الذي اوقعنا فيه أنفسنا بأنفسنا ..
ما أجملنا ونحن نقبل الرأي ، والرأي الآخر بصدور رحبة مليئة بالحب والتفاؤل والآمل لنعيش يوما سعيدا وحياة تحيط بها بعد اقدار الله سبحانه وتعالى كل عرى الآمان والطمأنينة التي نسعى لها جميعا ..
نعم لكل جواد كبوة .. العبرة التي ارجوها لك ، وأنا لك من الناصحين ان تفيق من ذلك الوهم الطاووسي الذي تعيشه حولك لترى حجم قامتك تقيسها بحجم افعالك وقتها يبين لك حجم تقديرك للمواقف .. الرجوع للحق فضيلة والسير وراء الاهواء الخاصة قد لايرى النور ..
خالص تحاياي لك وأنت اعلم بنفسك مني .. لكنها كلمات ازدحمت في صدري فما كان لها إلا أن تقول لك .. هنا نقف لنتكاشف حرصا على مابقي من عرى الود الصادقة بيننا إن رأيتها أنت كما اراها .. ممتنا لك إعادة قرائة ماكتبت والى لقاء بك قريب في محيط مفرح لي ولك .. دمت وجملة الجلاّس معنا هنا في كنف الباري ….
